عبدالله الجنيبي : فتح دور السينما في السعودية ازدهار للفن السابع في كل الخليج

بعدما سجل إخراج اول فيلم سينمائي اماراتي لصالح مسيرته الفنية، ها هو اليوم يسجل سابقة جديدة تحتسب لشعب الامارات ومنجزاته
الفنية، كما تحتسب لمسيرته الفنية الحافلة بالمحطات المشرفة محلياً ودولياً وذلك بفوز فيلم " كيمرة " بجائزة " المهر
الاماراتي " عن فئة أفضل مخرج.
هذه الجائزة التي لم تكن الأولى في مسيرته الفنية، إنما تثبت بأن تميز بصمته الاخراجية والفنية لم تكن محض صدفة، بل موهبة صقلت بالتجراب
الفنية التي حرصت على أن يكون لها دور في تنمية المجتمع فنياً وإنسانياَ. إنه الفنان المبدع في مجال التمثيل ، التأليف، الإخراج و الانتاج الفني الاماراتي،
الفنان عبدالله الجنيبي، الذي خصّ مجلة دبي اليوم بهذا اللقاء ..

من خلال خبرتك على مدار عشرين سنة في مجال الإخراج، التمثيل والسينما، كيف تقيم المشهد السينمائي في دولة الإمارات؟ ودوره
في الحركة الفنية الخليجية؟

لازال المشهد السينمائي أقل من المتوقع ومجرد محاولات يتيمة الدعم
وتبحث عن دورها في الاهتمام من قبل أصحاب القرار وخصوصا انه من المؤكد لدي الجميع
بأن دور السينما في تنمية المجتمع لا يستهان فيه وهو مقياس تطور المجتمعات ثقافيا وفكريا
-
حاز فيلم " الطريق " الذي كان من إخراجك، على جائزة
أفضل اخراج في مسابقة المهر الاماراتي؛ضمن مهرجان دبي السينمائي في دورته
التاسعة؟ ما سر نجاحه؟

الجودة  في الفكره والجودة في النص والجودة في الإنتاج والأداء
واخيرا الجوده في الإخراج كان التميز هو الهدف والجوده هي الوسيلة


ماذا عن فيلم " الطريق " الذي كان من إخراجك، والذي حاز على جائزة أفضل اخراج في مسابقة
المهر الاماراتي؛ضمن مهرجان دبي السينمائي في دورته التاسعة؟



الطريق حقق ولله الحمد 3 جوائز أفضل إخراج في مهرجان دبي السينمائي

أفضل سيناريو في مهرجان الخليج السينمائي

وأفضل فيلم روائي في مهرجان الخليج السينمائي الثالث في أبوظبي

ويكمن سر نجاحه في تكامل الفيلم من كل النواحي الفنية كنص وإنتاج
وإخراج وتمثيل

عمل متكامل وغير اعتيادي وهذا هو الطريق الذي لا بديل له لعبدالله
الجنيبي





تشهد المملكة العربية السعودية حراكاً واسع النطاق
على الصعيدين الفني والثقافي. ما رأيك في قرار فتح دور السينما في المملكة؟
وبرأيك، ماهي الخطوات المستقبلية اللازمة لخلق قفزات سعودية في هذا المجال؟



كلنا أمل في ان فتح أبواب السينما في المملكة العربية السعودية هو
مفتاح ازدهار السينما خليجيا وعربيا لأنه المملكه تعتبر الشريان الأساسي لنجاح اي
مشروع خليجي



راهنت على نجاح فيلم " كيمرة " الفائز بجائزة المهر الاماراتي عن فئة أفضل مخرج كطريق
للوصول إلى العالمية. هل تحقق هذا الحلم؟ وان لم يتحقق بعد، ماهي الاسباب؟



في طور التحقيق وهو طريق لا بديل له ومسؤليه وطنيه من الطراز الأول
لا أجد هدف آخر يبعدني عن الوصل إليه بإذن الله تعالى



ذكرت في إحدى مقابلاتك أن مشاعرك لم تكن صادقة
أثناء تأديتهم لدور أكبر قيادات تنظيم الإخوان المسلمين في مسلسل
" خيانة وطن ".. متى تكون مشاعر الفنان عبدالله
الجنيبي صادقة الأداء؟



عندما أخاطب امي الغاليه الإمارات

وعندما اتعاطي مع قضايا مجتمعي واحمل بكل فخر هم الطفل والطفولة لأنهم مستقبل دولتي
الحبيبه عندها اتنفس صدقا وحبا في الاداء

ولما لا يتم رفض العمل الفني بدلا من تزييف
الأداء؟

الأداء كان صادقا جدا في المسلسل ولكن مشاعري كانت كاذبه وضد ما
تمثله الشخصيه في العمل والتي كانت تحمل مشاعر الكره والحقد على الوطن

وهذه هي لعبه الفنان المتمكن وانا ادعي اني املك عناصر الأداء
الفني بحرفيه عاليه تعلمتها من الكبار وبدأت أعلمها للجيل القادم



-
ثلاث ملايين درهم تكلفة
فيلم " كيمرة " والذي تم
تصويره في منطقة مليحة الصحراوية في الشارقة. هل تشترط التكلفة الإنتاجية العالية
كأحد مقومات نجاح الإنتاج البرامجي او السينمائي؟ وكيف يمكن للمواهب الإخراجية
الناشئة أن تشق طريقها للشهرة والنجاح في ظل عدم توافر الدعم المادي الكافي لتبني
مواهبهم؟



السينما صناعه وكل صناعه محتاج دراسه و تكلفه وكل منتج جيد تكلفته
عاليه

لازالت هناك سينما شباب تحترم مهما كان حجم الإنتاج لأنها محاولات
الهدف منها بناء الموهبه ولكي تنتقل تدريجيا إلى عالم الصناعه

ليس المطلوب من الشباب الآن أن يفكرو في الصناعه بمفهومها العالمي
لأنها محتاجه إلى فكر وخبره عاليه وميزانية ضخمه والوصول لها يجب أن يكون على
مراحل

ولكن أعتقد قريبا ستكون الأمور أسهل وأفضل للأجيال القادمة




في أثناء متابعتي لمشاهد العرض الخاص لفيلم
" كيمرة
" لاحظت تميز عبدالله الجنيبي في لعب دور المخرج
والممثل والمؤلف أيضاً لقصة الفيلم. كيف كانت آلية التنسيق بين هذه الأدوار؟ وهل أدت إلى
نوع من السهولة أو الصعوبة في العمل؟



آلية التنسيف كانت متعبة، أن ألعب ثلاثة أدوار رئيسية وفي نفس الوقت،
ولكن الحاجة أم الاختراع. الفريق السينمائي في الدولة غير متكون وغير موجود، لذلك
من يمتلك خبرات بسيطة - مثلي أنا –
يبدأ يحاوليلعب كل الأدوار الى أن في المستقبل أن شاءالله يكون عندنا فريق متدرب
محترف، وأرتاح .



بخصوص مشاهد القتل في فيلم
" كيمرة "
هل تنصح بأن يكون الفيلم لكل الأعمار؟ خاصة أنها تكررت
وبشكل كبير؟



أنا اعتقد أن بعد وجود كم من الألعاب في سوني وبلاي ستيشن – بدون ذكر
أسماء – يتناولها الاطفال من سن تسع وعشر سنوات، لم يعد هناك حاجة لحجب هذه
النوعية من الأفلام عن فئة سنية معينة، بالعكس، إذا فيه عنف ممكن أحطه في فيلمي
ويحمل رسائل إيجابية كتحذير، هذا النوع من العنف أنا أتقبله لكن لا أتقبل العنف
لأجل العنف. لذا في فيلمي العنف الذي فيه هو فقط لتسليط الضوء على السلبيات
الموجودة في المجتمع والتي يمكن أن يتعرض لها أي شخص .






ما المهمة التي تضعها على عاتقك كي تمضي
بالتجربة التلفزيونية والسنمائية الإماراتية قدماً نحو العالمية؟

الإنسان هذا هو هدفي وسلاحي الذي سأحاول الوصول إلى العالميه بطرح
قضاياه بعمق وابتكار

ماهي مشاريعك المستقبلية؟

فيلم إنساني يحمل قيم انسانيه عالميه ويمتاز بابداع في الفكره
والطرح والإنتاج


في حوار آخر، أفادنا فيصل عيسى، مدير عام شركتي فام القابضة و فام
للإنتاج بأن فيلم " كيمرة " هي باكورة
أعمال فام للإنتاج السينمائي التي أسست منذ سنة، وهو أول إنتاج مع المخرج الكبير
عبدالله الجنيبي. حيث تم العرض الأول للفيلم في مساء يوم الاربعاء الموافق 28 مارس
2018 بحضور نخبة من الفنانين والإعلاميين، في حين سيتم عرض الفيلم للجمهور في كافة
دور السينما يوم 5 ابريل 2018 .




وأضاف بأن قصة الفيلم تتمحور حول مغامرة لمجموعة من الشباب تتضمن :



هدف اجتماعي

تصوير عالمي

إخراج خطير من نوعه

وممثلين ممتازين



واستطرد بأن تأسيس فام للإنتاج السينمائي جاء من أجل صناعة السينما
وليس من أجل تجارب سينمائية مبتدئة وبأن فيلم " كيمرة " يعتبر وجهة جديدة للسينما الاماراتية يستهدف بها السوق
العالمية .



كما علمت مجلة دبي اليوم بأن يوليو القادم سيكون موعد انطلاق تصوير
الفليم الثاني بإشراف وإخراج المبدع عبدالله الجنيبي، وبضخامة إنتاجية أكبر، وبأن
الشركة تعمد على خطة خمسية بحيث كل سنة يكون هناك اصدار لفيلم جديد. ومن ناحية
التحضير تم رصد الميزانيات لكل فيلم، كما رصدت لها الأفكار وكتبت السيناريوهات،
وسيتم العمل على كل فيلم كمشروع مستقل كل على حدة .

فبعد الانتهاء من الانتاج والتصوير ونشر الفيلم في صالات السينماو
الطيران والانترنيت وما إلى ذلك يتم بعدها التحول للمشروع الثاني والثالث وهكذا ..




وعن أسباب تكرار
التجربة مع الفنان عبدالله الجنيبي يجيب فيصل عيسى بأنه اختياره الأول والأخير،
وبأن عبدالله الجنيبي ليس فقط مخرج بل هو شريك في شركة فام للإنتاج السينمائي، وهو
مخرج قوي لا يقبل أن يعمل دون المستوى المطلوب لعمل فني راقي، فهو يدقق على كل
صغيرة وكبيرة ولا يقبل بالمستويات الهابطة. إما جودة عالية وإما إلغاء المشروع .



"
إن عبدالله الجنيبي هوالعنصر الرئيسي في نجاح العمل،
فالمخرج القوي له دور محوري. طبعاَ القصة والمعدات وفريق العمل لهم دور، ولكن
الدور الرئيسي يقع على المخرج
"



ويضيف بأن الفيلم القادم بإذن الله ستكون له عدة مشاركات في
مهرجانات عالمية، و أول مشاركة له ستكون في مهرجان كان السينمائي .


. دبي اليوم/ رأس الخيمة/أسيل الرملاوي