السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
ads
ads

الفنان أحمد شاكر عبداللطيف: نعمل كالجنود بكتيبة فنية..ونغامر بأنفسنا لإسعاد الملايين

الجمعة 11/ديسمبر/2020 - 05:42 م
مع منال سلامة في
مع منال سلامة في دور الخديوي عباس حلمي
طباعة

دبي اليوم| حوار: إيمان منتصر

استطاع الفنان أحمد شاكر عبداللطيف، أن يفرض اسمه بقوة على الساحة الفنية بمصر من خلال أدواره التي قدمها في العديد من الأعمال الدرامية وخاصة التاريخية، لعل أبرزها دور "فريد الأطرش" في مسلسل أسمهان، ودور "الخديوي عباس حلمي" في مسلسل "قاسم أمين"، ودور "مصطفى مشرفة" عالم الذرة المصري، الذي نال عنه تكريما خاصا حضره الدكتور أحمد زويل قادما من أمريكا خصيصا واهتم بتكريمه وتكريم فريق العمل باعتباره أول عمل فني مصري يقدم عن "عالم" كما قدم دورا في مسلسل "الطارق" عن قصة طارق إبن زياد.

صحيفة "دبي اليوم" التقت مع الفنان أحمد شاكر عبداللطيف، وأجرت معه حوارا تحدث خلاله عن رئاسته للمسرح القومي وأعماله التاريخية، ودوره في الجزء الثاني من مسلسل "الاختيار"، وكذلك عن السينما والمسرح...وهنا تفاصيل الحوار:

- عملت مديرا للمسرح القومي المصري إحك لنا عن تجربتك ..ولماذا تخليت عن المنصب؟

الحمد لله تجربة المسرح القومي كانت تجربة نجاح غير مسبوقة على مدار عام تقريبا، إستطعنا أن نعيد للمسرح القومي بريقه مرة أخري بمعاونة كل الزملاء والفنانين والإداريين ، وأعدنا لافتة "كامل العدد" للمسرح القومي مرة أخرى، وإستقطبنا ضيوفا من جميع المستويات كان أبرزهم السادة السفراء مثل سفير المملكة العربية السعودية وسفير فرنسا وسفيرة النرويج والعديد من الوزراء والشخصيات العامة الذين شعروا بالفعل بأن المسرح القومي قد إستعاد بريقه مرة أخري.

وبعد عام من النجاح شعرت بإشتياق للفن والتمثيل وأنه لابد أن أعود كفنان مرة أخرى لأنه في النهاية الجمهور يذكر الفنان بفنه وليس فقط بالإدارة،
وقد كان من أنجح المديرين على مستوى المسرح الفنان الراحل محمود ياسين الذي جلس على هذا المقعد، كما جلس عليه عظماء وأنا قد شرفت بالجلوس عليه، ومع ذلك عندما يتذكر الجمهور الفنان محمود ياسين وليس المدير.

وأنا شخصيا شعرت بأنني قد قمت برد جزء من الجميل لهذا المكان العظيم للمسرح القومي الذي تربيت فيه وأتشرف بالانتماء لفرقته وقد آن الأوان العودة لفن التمثيل الذي أعشقه كثيراً.

- وما سبب تغيبك عن الأعمال الفنية في الأونة الأخيرة؟

لقد إبتعدت عن الأعمال الفنية لمدة طويلة لأن الفن يتأثر بكل شئ يحدث في المجتمع وعندما وقع ما يعرف بثورات الربيع العربي وحدث عدم إستقرار في المنطقة وفي مصر بالأخص خلال الفترة من بداية 2011 وحتي 2014 شهدت هذه الفترة دخول رؤوس أموال مشبوهة تسئ للإنتاج الفني في مصر وقدمت أعمالا تسئ للشخصية المصرية والشخصية القومية والعربية.

وشعرت أنني بعد الرصيد الجيد والممتاز الذي قدمته علي مدار أعوام كثيرة قبل أحداث يناير لابد أن أحافظ عليه ورفضت أن أشارك في هذه الأعمال الفنية ذات المستوى الردئ التي لا تقدم الشخصية المصرية أو الفن المصري بشكل إيجابي فابتعدت لفترة وإنتهزت فرصة تولي إدارة المسرح القومي وأشبعت جانب النجاح الإداري في هذا المجال.

والآن بعد أن وجدت الأعمال الفنية وبالأخص التلفزيونية أصبحت على مستوى عال وخاصة شركة المتحدة التي قدمت بالفعل على مدار الأعوام الماضية أعمالا ممتازة فهذا شجعني على العودة بعدما شعرت بإشتياقي الفني للعودة وللأعمال الهادفة التي بدأت تعود مرة أخري بعد سنوات من عدم الإستقرار.

- مسلسل "الإختيار" من الأعمال التي حققت مشاهدات عالية جداً لتجسيدها أدوار البطولة لرجال القوات المسلحة المصرية. حدثنا عن مشاركتك بالجزء الثاني من العمل؟

المسلسلات التاريخية غاية في الأهمية لأننا شعب يعشق التاريخ، والتاريخ يقدم بالفعل قدوة إيجابية وقد حدثت فجوة بين الأجيال القديمة والأجيال الجديدة وأصبح من المهم أن نضيق هذه الفجوه من خلال تعريف هذه الأجيال بتاريخنا وإلا سوف تصبح الأجيال نسخة مقلدة من الغرب فقط وستصبح الأجيال لا تفهم تاريخها وليس لديها الشعور بالفخر القومي.

فمن المهم أن يعرف الشباب أصولنا وتاريخنا بالأعمال التاريخية ولكن مشكلة الأعمال التاريخية أنها تتطلب ميزانية مالية كبيرة، وتتطلب عددا كبيرا من الممثلين وبإجادة عالية، ولكنني أرى أن لها ضرور ليست فقط فنية ولامتعة بصرية ولا درامية، ولكن أنا أرى أن لها ضرورة إجتماعية وسياسية وقومية لأنها تعرف الشباب والأجيال والمنطقة العربية بتاريخها المهم.

وأؤدي دورا مهما في مسلسل الاختيار وهو دور مفاجأة وسعيد جدا بالعمل مع المخرج بيتر ميمي، وأرى أن هذا الجيل من المخرجين إستطاعوا أن يتفوقوا على الأجيال السابقة ويضيفوا الجديد.

وإذا نظرنا على المستوى العالمي ستجد أن هذه الأعمال هي التي تحصد جوائز الأوسكار لأن أي عمل تاريخي يتم الإحتفاء به كثيراً على مستوى العالم والمنطقة العربية تملك تاريخا عظيما ومشرفا لا يقل عن الدول الأخرى، ولهذا أفضل إنتاج مثل هذه الأعمال والتركيز عليها في الفترة الحالية.

- رغم الدور المهم للمسلسلات التاريخية..هل تعتقد أنها إنقرضت بالفعل؟ولماذا؟

بالطبع إن مسلسل الإختيار من المسلسلات المهمة جدا وهو مسلسل حقق نجاحا إستثنائيا ودور المسلسل كان دورا إستثنائيا لأنه لفت انتباه الجمهور لقضية أهمية الدفاع عن الوطن وقضية والوقوف في وجه الإرهاب.

وتوجد أشياء مهما نحاول أن نوصلها إلى الجمهورمن خلال الكتابات والمقالات والبرامج الحوارية والصحف والمجلات واللقاءات الصحفية أعتقد أن كل هذه الأشياء تخاطب العقل ولكن الفن به سحر لأنه يخاطب العاطفة والوجدان، ويخلق قدرا كبيرا من المصداقية والتخيل وبالتالي يعرف المشاهد بأشياء مهمة جدا مثل الدور الوطني للرجال الذين دافعوا عن الوطن ضد الإرهاب هذا دور مهم. ومسلسل الإختيار الجزء الأول أوضح كل هذا، وأعتقد أن مسلسل الإختيار الجزء الثاني سوف يكون على نفس المنوال بمشيئة الله.

وشرف كبير لأي فنان المشاركة في عمل فني وطني خاصة أنني غائب عن الساحة الفنية منذ فترة طويلة ولهذا أعود بعمل كبير ومشرف وبمشيئة الله تكون نسبة مشاهدة الجزء الثاني عالية ويكون العمل مشرفا وبمستوى الجزء الأول وأفضل.
- قلت أنك تجهز لفيلم جديد خلال الفترة المقبلة.. فما تفاصيله؟

أقوم بتصوير فيلم مهم جدا لمخرج رائع قام بالدراسة في أمريكا ويقدم صورة جديدة، والفيلم تدور أحداثه وتفاصيله في منطقة غالية جدا من أرض مصر ولا أريد أن أتحدث عن تفاصيل تخص الفيلم، إلا أنني أستطيع أن أقول أن هذا الفيلم سيشكل مفاجأة وخاصة أن مستوى مقاييس عالمية. 

- ماتقييمك للوضع المسرحي في مصر الآن؟

الوضع المسرحي أيضاً تأثر بوضع كورونا الحالي والمسرح قائم على فكرة المشاهدة المباشرة للعرض وهو جمهور متواصل ويجلس بجوار بعضه البعض لمشاهدة العمل المسرحي.

فأنا أعتقد أن النجاح المسرحي فترة كورونا سيكون بالغ الصعوبة ونحتاج أن نجتاز هذه الفترة بسلام حتى نستطيع أن نرى كيفية الخروج من هذه الكبوة التي أثرت على المسرح في العالم بأسره وليس في مصر فقط وأعتقد أنها فترة مؤقتة وستعود مرة أخرى الأعمال المسرحية في الازدهار لأن المسرح هو أبو الفنون.

- كيف تأثرت مسلسلات رمضان بجائحة كورونا؟

بدون شك تأثرت مسلسلات رمضان بوضع كورونا نتيجة أن وقت التصوير يكون جميع فريق العمل في نفس المكان المغلق ويجب أن نأخذ إجراءاتنا الإحترازية وبالفعل نحن نعمل بتوتر و مع ذلك نعمل لأننا نرغب في إمتاع المشاهد لأن فترة كورونا في رمضان الماضي كانت فترة حظر وكان الجميع يمكث في منزله فكيف كنا نتخيل أن يكون رمضان بدون فن.

فأعتبرنا أنفسنا جنودا في كتيبة فنية هدفنا بالفعل أن نعمل ونغامر بأنفسنا ونقدم أعمالا فنية تمتع الجمهور فترة مكوثة بالمنزل في رمضان.
ads
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟