السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
ads
ads
محمد الساعدي
محمد الساعدي

محمد الساعدي يكتب | لماذا غضب عباس ؟

الجمعة 11/سبتمبر/2020 - 09:59 ص
طباعة
لماذا غضب عباس 

تجتمع اللجان  الثورية الفلسطينية بطلب من رئيسها محمود عباس في وقت يشهد فيه فشل السلطة الفلسطينية بالداخل وانهيار الدبلوماسية الفلسطينية بالخارج وتشتت الاهتمام بالقضية. والمتابع للشأن الفلسطيني يعي تماما انكشاف الغطا وسحب القناع عن القضية الفلسطينية بسبب فشل الساسة في تحديد نهج واضح وخط سير للمفاوضات بين الفلسطينين والاسرائليين من جهة وبين الفلسطبنين والفلسطينين انفسهم من جهة اخرى. فمحمود عباس يمثل منظمة التحرير الفلسطينية وله ثقله ومكانته برام الله في حين حماس تحكم غزة ولا تعترف بسيادة عباس عليها. 
فضياع الهيبة وفقدان القيادة لمنظمة التحرير وممثلها  بين شقاق وحقد بالداخل وتهميش بالخارج جعل محمود عباس يترنح في ادارة شؤون الفلسطينين . 
فقد تقوقع الرئيس الفلسطيني خلال العام الماضي والعام الحالي  برام الله ولَم يطل على العالمين العربي والدولي برحلاته المكوكية كعادته المعتادة ، هذا بالاضافة الى تلعثم الكلمات وكثرة الاخطاء وسرعة الغضب وانفلات الاعصاب 
، وهذا دليل واضح على علامات الكبر وفقدان التركيز مما اعطى لحماس زخما من القوة ودعما لها في غطرستها والانسياق في مخططاتها الارهابية فانحازت بسياستها المتغطرسة لايران التوسعية ودعمت تركيا الاستعمارية وايدت حزب الله وتدخله بالقتال في سوريا ، مما اسأت للفلسطينين بالداخل والشتات. 
فقد زاد الخناق واحكم الحصار على حماس  وتفشت الامراض وعم الجوع وساءت الحالة العامة بقطاع غزة.
فما كان من عباس الا ان طلب من امناء الحركات الثورية الاجتماع والذي يعتبر الاول منذ عشر سنوات في محاولة منه لاسترجاع هيبة المنظمة وفرض سلطتة الواهية .
لم يملك محمود عباس الشجاعة لمناقشة الاوضاع الفلسطينية ، او استعراض الخلاف بين الفلسطينين، ولَم يتجراء باستعراض اسباب فشل الدبلوماسية الفلسطينية ، بل وجد 
 العلاقات الدبلوماسية الاماراتية الاسرائيلية شماعة لاصدار التهديد والوعيد.
حيث ان العلاقات الاماراتية الاسرائلية هي القشة  التي قصفت ظهر الجمل لعباس واللجان الثورية ، فالمتاجرة بالقضية الفلسطينية قد ولى ودخول لاعب قوي على خط التسوية بحجم ومكانة الامارات وتحقيق اسمى هدف وهو وقف ضم اراضي الضفة طالما عجزت عن تحقيقة منظمة التحرير واللجان الثورية مجتمعة طيلة السبعون عام كشف المتاجرة بالقضية وعرى التربح القائم على المتاجرةبالقدس.
عباس افتتح الاجتماع بالتنديد ثم تلاه بالتهديد واعقبه تحريض ووعيد لكل من يقيم علاقات مع اسرائيل وتناسى انه اول من اعترف باسرائيل كدولة واول من اقام علاقات كاملة معها فلماذ احلها على نفسه وحرمها على غيره؟
محمود عباس اجاب على هذا السؤال بافتتاح الاجتماع المذكور بامناء اللجان الثورية حيث قال " ان الدول العربية لم تفيء بالتزاماتها المالية" فترك الاوضاع الداخلية الفلسطينية ! وتجاهل نداء الجوعى والمرضى بالضفة وغزة! ولَم يذكر فشل الدبلوماسية الفلسطينية ! ولكنه توقف عند "الالتزامات المالية" .
الى هنا ونتوقف بعد ان كشفنا عن سبب الغضب واطلاق التهديدات من قبل رئيس وامناء اللجان الثورية ولنا تكملة بالقريب ان شاء الله.

مهندس: محمد الساعدي
ads
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟